ماذا اصابك يا بلادى ؟

أرى الحزن في عينيك فماذا قد أصابك يا بلادي ؟

أسهم طائش قد خرج مني ؟ أم غيري منك قد أذاكي ؟

يا بلادي قد أصابك المكروه فالى ما تفتعلي السكون !

هذا الفتى قد ضل عنك أم أني يا وطني المبالي !

لا لست المبالي فاعلمي أنك فؤادي

بلادي أأنت هينة علينا ! وعند الغير طوقا للنجاة

لا تلوميني بلادي واعلمي أني مسجون بفعل أبنائك تجاهي

يا بلادي لا أزيدك جرحا على ما أنت فيه من الآلام

ولكنّ هذا لابد منه حتى لا تعتقدي مماتي

وما أسكتني بكم قد أصاب ولكن خوفا عليك من الكلام
إن كنت يا بلدي في سجن بدني قد صرت ملجوم اللسان

إنما أخشى عليك أن تكوني فريسة قد أوقعها سهامي

تعلمي أن غيري منك قد أدماك لا أني المد يمي

بلادي أعلم أن كلام حبي لا يكفيك فأنتي تنتظري جهاد

بلادي تماسكي يلتأم جرحك فما أدماك قد أدماني قبلك في حياتي

بلادي لا لست وحدي أعالج جرحك فالجرح غائر صعب المنال

بلادي أريد أن أذهب أنادي على أبنائك ليساعدوني في صنع الدواء

ولكني أخاف عليك إذا ذهبت أعود وقد وجدتك واجهت الممات

فهيا يا بلادي لننادي سويا على الأبناء لعل الله يسمعهم ندائي

فاني لن أتخلى عنك ما دمت حيا إلى أن تحن ساعة مماتي

فادعوا الله أن يبقيني حيا في حياتي مدافعا عنك ساعة الأخطار

ها أنا أرى الجرح قد التأم قليلا فتماسكي يكتمل الشفاء

ولا توجدي مني فاني أحبك فلكي مني حبي وكذلك فؤادي




والله ولي التوفيق