رسالتين للاعداد لنصره فلسطين
شباب جديلة :: الإسلاميات :: نصرة الإسلام
صفحة 1 من اصل 1
رسالتين للاعداد لنصره فلسطين
سؤال: ما هو واجبي تجاه المنظور الجهادى ؟وكيف أعد نفسي للجهاد؟ وهل يتعارض مع القيام بنشاط الدعوة ؟
الشيخ محمد صالح المنجد
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
فقد كان الجهاد هو الشغل الشاغل للمسلمين في بدء تكوين المجتمع الإسلامي وأكثر آيات القراَن وأكثر الأحاديث جاءت للأمر به والتشجيع عليه مثل قوله تعالى : { انفروا خفافا وثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم فى سبيل اللَّه } سورة التوبة ، وهو فرض عين على كل قادر عليه إن أغار علينا العدو، وفرض كفاية إن لم تكن إغارة علينا ، وإذا استنفر الإمام القوة وجب الخروج ، لقوله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل اللّه اثاقلتم إلى الأرض . . . } التوبة ، وحديث البخاري ومسلم " وإذا استنفرتم فانفروا " .
وعن إعداد النفس للجهاد
قال الإمام مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه : بَاب ذَمِّ مَنْ مَاتَ وَلَمْ يَغْزُ وَلَمْ يُحَدِّثْ نَفْسَهُ بِالْغَزْوِ . ثم ساق حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ مَاتَ وَلَمْ يَغْزُ وَلَمْ يُحَدِّثْ بِهِ نَفْسَهُ مَاتَ عَلَى شُعْبَةٍ مِنْ نِفَاقٍ " صحيح مسلم
قال النووي رحمه الله : المراد أن من فعل هذا فقد أشبه المنافقين المتخلفين عن الجهاد في هذا الوصف ، فإن ترك الجهاد أحد شعب النفاق . وفي هذا الحديث : أن من نوى فعل عبادة فمات قبل فعلها لا يتوجه عليه من الذمّ ما يتوجه على من مات ولم ينوها .
وقال السندي في حاشيته على سنن النسائي : قوله ( ولم يحدث نفسه ) من التحديث قيل : بأن يقول في نفسه : يا ليتني كنت غازيا ، أو المراد ولم ينو الجهاد وعلامته إعداد الآلات قال تعالى : " ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عُدّة " .
ويكون إعداد النُفس للجهاد بأمور كثيرة منها : معرفة فضل الجهاد وأحكامه ، وإعداد النّفس بأنواع الطاعات والعبادات وتربيتها على التّضحية ومراغمتها على الإيثار ، والبذل في سبيل الله وكذلك الاطلاع والقراءة في سير المجاهدين وأبطال الإسلام ، والمعارك الإسلامية ، وتحديث النّفس باستمرار أنّه لو قام قائم الجهاد ووُجد السبيل وحصلت الاستطاعة فلا بدّ من النّفير ، ومعرفة خطيئة المتولّي يوم الزّحف ، وإثم الفارّ أمام الكفّار ، ودراسة السيرة النبوية في المرحلة المكيّة والمدنية وغزوات النبي صلى الله عليه وسلم ، وكيف تحرّك في ذلك الواقع ، وبأيّ شيء بدأ ، وكيف كان يستعدّ ويأخذ بالأسباب ، وفهم مسألة المرحلية في الجهاد ، والبدء بالعدو الأقرب حتى الانتقال إلى قتال المشركين كافّة ، والحذر من حركات النّفاق مع القيام بأنواع الجهاد الأربعة جهاد النفس والشّيطان والكفّار والمنافقين ، وأهمية الجهاد بالمال مع الجهاد بالنفس .
واعلم يا أخي أنّه لا يعسر الجمع بين الدّعوة والجهاد فكل منهما له وقته ومجاله بل كان المسلمون المجاهدون الفاتحون يقومون بالدعوة إلى الله قبل المعركة وإذا فتحوا البلد قاموا بدعوة أهلها وتعليمهم دين الإسلام وإذا لم يكن الوقت وقت جهاد ، وليست هناك معركة قائمة ، ولا ساحة مفتوحة ؛ فإن أبواب الدّعوة مفتوحة على مصارعها في مجال دعوة الزوجة والأولاد والأهل الأقارب والجيران ، وعامة المسلمين ، وغير المسلمين بالحكمة والموعظة الحسنة ، والمجادلة بالتي هي أحسن ،
سؤال: ما السبب في تبنيكم منهج التربية قبل الجهاد؟
الدكتور الشيخ يوسف القرضاوي
أولاً: أن الجهاد في الإسلام ليس أي جهاد، ولكنه جهاد بنية خاصة، لغاية خاصة، فهو جهاد "في سبيل الله". وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الرجل يقاتل حمية (عصبية لقومه)، والرجل يقاتل ليرى مكانه (ليذكر بالشجاعة) والرجل يقاتل للمغنم: أيهم في سبيل الله؟ فقال: "من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو سبيل الله".
وهذا النوع من التجرد من كل دافع دنيوي، لا ينشأ اعتباطًا، بل لابد من تربية طويلة المدى، حتى يخلص دينه لله، ويخلصه الله لدينه.
ثانيا: أن ثمرة الجهاد التي يتطلع إليها المجاهد المسلم في الدنيا هي التمكين والنصر. وهذا التمكين لا يؤتى أكله إلا على أيدي مؤمنين صادقين، يستحقون التمكين، ويقومون بواجباته.
وهم الذين ذكرهم الله بقوله: (ولينصرن الله من ينصره، إن الله لقوي عزيز، الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر)،
(وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنًا، يعبدونني لا يشركون بي شيئا).
إن الذين يمكنون وينتصرون قبل أن تنضجهم التربية، قد يفسدون أكثر مما يصلحون.
ثالثا: إن سنة الله ألا يتحقق هذا التمكين إلا بعد أن يصهر أهله في بوتقة الابتلاء، وتصقلهم المحن والشدائد، ليبتلي الله ما في صدورهم، ويمحص ما في قلوبهم، ويميز الخبيث من الطيب، وهذا لون من التربية العملية، جرى به القدر على الأنبياء وأصحاب الدعوات في كل العصور. وقد سئل الإمام الشافعي: أيهما أولى للؤمن: أن يبتلى أو يمكّن؟ فقال: وهل يكون تمكين إلا بعد ابتلاء؟ إن الله ابتلى يوسف عليه السلام ثم مكّن له، كما قال تعالى: (وكذلك مكّنّا ليوسف في الأرض يتبوأ منها حيث يشاء).
إن التمكين الذي يجئ سهل المأخذ، داني القطوف، يخشى أن يضيعه أهله، أو يفرطوا في ثمراته، على عكس ما لو بذلوا فيه من أنفسهم وأموالهم وراحتهم، ومستهم البأساء والضراء والزلزلة حتى أتى نصر الله.
الشيخ محمد صالح المنجد
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
فقد كان الجهاد هو الشغل الشاغل للمسلمين في بدء تكوين المجتمع الإسلامي وأكثر آيات القراَن وأكثر الأحاديث جاءت للأمر به والتشجيع عليه مثل قوله تعالى : { انفروا خفافا وثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم فى سبيل اللَّه } سورة التوبة ، وهو فرض عين على كل قادر عليه إن أغار علينا العدو، وفرض كفاية إن لم تكن إغارة علينا ، وإذا استنفر الإمام القوة وجب الخروج ، لقوله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل اللّه اثاقلتم إلى الأرض . . . } التوبة ، وحديث البخاري ومسلم " وإذا استنفرتم فانفروا " .
وعن إعداد النفس للجهاد
قال الإمام مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه : بَاب ذَمِّ مَنْ مَاتَ وَلَمْ يَغْزُ وَلَمْ يُحَدِّثْ نَفْسَهُ بِالْغَزْوِ . ثم ساق حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ مَاتَ وَلَمْ يَغْزُ وَلَمْ يُحَدِّثْ بِهِ نَفْسَهُ مَاتَ عَلَى شُعْبَةٍ مِنْ نِفَاقٍ " صحيح مسلم
قال النووي رحمه الله : المراد أن من فعل هذا فقد أشبه المنافقين المتخلفين عن الجهاد في هذا الوصف ، فإن ترك الجهاد أحد شعب النفاق . وفي هذا الحديث : أن من نوى فعل عبادة فمات قبل فعلها لا يتوجه عليه من الذمّ ما يتوجه على من مات ولم ينوها .
وقال السندي في حاشيته على سنن النسائي : قوله ( ولم يحدث نفسه ) من التحديث قيل : بأن يقول في نفسه : يا ليتني كنت غازيا ، أو المراد ولم ينو الجهاد وعلامته إعداد الآلات قال تعالى : " ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عُدّة " .
ويكون إعداد النُفس للجهاد بأمور كثيرة منها : معرفة فضل الجهاد وأحكامه ، وإعداد النّفس بأنواع الطاعات والعبادات وتربيتها على التّضحية ومراغمتها على الإيثار ، والبذل في سبيل الله وكذلك الاطلاع والقراءة في سير المجاهدين وأبطال الإسلام ، والمعارك الإسلامية ، وتحديث النّفس باستمرار أنّه لو قام قائم الجهاد ووُجد السبيل وحصلت الاستطاعة فلا بدّ من النّفير ، ومعرفة خطيئة المتولّي يوم الزّحف ، وإثم الفارّ أمام الكفّار ، ودراسة السيرة النبوية في المرحلة المكيّة والمدنية وغزوات النبي صلى الله عليه وسلم ، وكيف تحرّك في ذلك الواقع ، وبأيّ شيء بدأ ، وكيف كان يستعدّ ويأخذ بالأسباب ، وفهم مسألة المرحلية في الجهاد ، والبدء بالعدو الأقرب حتى الانتقال إلى قتال المشركين كافّة ، والحذر من حركات النّفاق مع القيام بأنواع الجهاد الأربعة جهاد النفس والشّيطان والكفّار والمنافقين ، وأهمية الجهاد بالمال مع الجهاد بالنفس .
واعلم يا أخي أنّه لا يعسر الجمع بين الدّعوة والجهاد فكل منهما له وقته ومجاله بل كان المسلمون المجاهدون الفاتحون يقومون بالدعوة إلى الله قبل المعركة وإذا فتحوا البلد قاموا بدعوة أهلها وتعليمهم دين الإسلام وإذا لم يكن الوقت وقت جهاد ، وليست هناك معركة قائمة ، ولا ساحة مفتوحة ؛ فإن أبواب الدّعوة مفتوحة على مصارعها في مجال دعوة الزوجة والأولاد والأهل الأقارب والجيران ، وعامة المسلمين ، وغير المسلمين بالحكمة والموعظة الحسنة ، والمجادلة بالتي هي أحسن ،
سؤال: ما السبب في تبنيكم منهج التربية قبل الجهاد؟
الدكتور الشيخ يوسف القرضاوي
أولاً: أن الجهاد في الإسلام ليس أي جهاد، ولكنه جهاد بنية خاصة، لغاية خاصة، فهو جهاد "في سبيل الله". وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الرجل يقاتل حمية (عصبية لقومه)، والرجل يقاتل ليرى مكانه (ليذكر بالشجاعة) والرجل يقاتل للمغنم: أيهم في سبيل الله؟ فقال: "من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو سبيل الله".
وهذا النوع من التجرد من كل دافع دنيوي، لا ينشأ اعتباطًا، بل لابد من تربية طويلة المدى، حتى يخلص دينه لله، ويخلصه الله لدينه.
ثانيا: أن ثمرة الجهاد التي يتطلع إليها المجاهد المسلم في الدنيا هي التمكين والنصر. وهذا التمكين لا يؤتى أكله إلا على أيدي مؤمنين صادقين، يستحقون التمكين، ويقومون بواجباته.
وهم الذين ذكرهم الله بقوله: (ولينصرن الله من ينصره، إن الله لقوي عزيز، الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر)،
(وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنًا، يعبدونني لا يشركون بي شيئا).
إن الذين يمكنون وينتصرون قبل أن تنضجهم التربية، قد يفسدون أكثر مما يصلحون.
ثالثا: إن سنة الله ألا يتحقق هذا التمكين إلا بعد أن يصهر أهله في بوتقة الابتلاء، وتصقلهم المحن والشدائد، ليبتلي الله ما في صدورهم، ويمحص ما في قلوبهم، ويميز الخبيث من الطيب، وهذا لون من التربية العملية، جرى به القدر على الأنبياء وأصحاب الدعوات في كل العصور. وقد سئل الإمام الشافعي: أيهما أولى للؤمن: أن يبتلى أو يمكّن؟ فقال: وهل يكون تمكين إلا بعد ابتلاء؟ إن الله ابتلى يوسف عليه السلام ثم مكّن له، كما قال تعالى: (وكذلك مكّنّا ليوسف في الأرض يتبوأ منها حيث يشاء).
إن التمكين الذي يجئ سهل المأخذ، داني القطوف، يخشى أن يضيعه أهله، أو يفرطوا في ثمراته، على عكس ما لو بذلوا فيه من أنفسهم وأموالهم وراحتهم، ومستهم البأساء والضراء والزلزلة حتى أتى نصر الله.
شباب جديلة :: الإسلاميات :: نصرة الإسلام
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين 25 يناير 2010 - 21:26 من طرف admin
» القائد الشازلى بطل اكتوبر
الإثنين 25 يناير 2010 - 21:21 من طرف admin
» صلاه الفـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــجــــــــــــــــــــــر
الأربعاء 2 ديسمبر 2009 - 13:15 من طرف admin
» [RS/HF] Pes 2010 FullRip Skullptura 1.95 GB Only
السبت 28 نوفمبر 2009 - 10:09 من طرف admin
» جمعية الرضوان الخيرية
الجمعة 13 نوفمبر 2009 - 12:32 من طرف fighter
» inter netdownload manager
الجمعة 13 نوفمبر 2009 - 10:25 من طرف m.mostafa
» جمعيه الايمان الخيريه
الثلاثاء 10 نوفمبر 2009 - 18:28 من طرف admin
» صيدليات جديلة
الجمعة 6 نوفمبر 2009 - 13:02 من طرف fighter
» الحكام الصامتون
الثلاثاء 3 نوفمبر 2009 - 10:15 من طرف صاحب النقب
» نكت جميله
الثلاثاء 3 نوفمبر 2009 - 10:05 من طرف صاحب النقب
» لا تقرأ هذا المقال
الثلاثاء 3 نوفمبر 2009 - 9:58 من طرف صاحب النقب