فضيحة شيخ الازهر

تجددت المواجهات بين نواب كتلة «الإخوان المسلمين» في البرلمان المصري وبين شيخ الأزهر. محمد سيد طنطاوي وذلك على خلفية تبنى الأخير الاتجاه الحكومي بمنع إرتداء النقاب داخل الجامعات المصرية. وأكد النواب حمدي حسن ومحسن راضي وعباس عبد العزيزوسعد خليفة وصبحي صالح أن اتجاه وزارة التعليم العالي إلى منع إرتداء النقاب داخل الجامعات والمعاهد أمر مخالف لتعاليم الإسلام وللحريات الشخصية المتفق عليها في مبادئ حقوق الإنسان.

وتقدم نواب بأسئلة برلمانية إلى رئيس الوزراء لاستبيان حقيقة الأمر حول قرار وزير التعليم العالي د. هاني هلال بمنع المنقبات من دخول أو السكن في المدينة الجامعية إلا بعد خلع النقاب وهو ما أثار أزمة شديدة مع بداية العام الدراسي في مصر.

وأوضح النواب أن هذا الاتجاه تبناه شيخ الأزهر الذي أكد أنه سيصدر قراراً بمنع إرتداء النقاب داخل المعاهد والكليات الأزهرية دون توضيح أسباب لذلك وتساءل النواب عما إذا كان هذا الاتجاه هو السائد في الكليات المنتشرة بالوطن العربي أم هو اتجاه مصري لتحقير شأن المنتقبات في مصر. ووصف عضو كتلة «لإخوان المسلمين» النائب عباس عبد العزيز ما يحدث بـ «المهزلة» وأشار إلى أن استمرار تعنت الحكومة المصرية ضد المنقبات قد يؤدي إلى حدوث مظاهرات داخل الحرم الجامعي والمعاهد الأزهرية.

وهاجم عضو كتلة «الاخوان» النائب د. حمدى حسن تصريحات طنطاوي حول منع المعلمات المنقبات أو الطالبات من دخول المعاهد الأزهرية وأكد ان شيخ الأزهر أمر طالبة منقبة في معهد إعدادي أزهري بخلع النقاب..وقال «لقد تحدى فضيلته طالبة إعدادي أزهري وهو في مركزه وعلمه ومعه حاشيته المرافقة وأمرها بخلع نقابها قائلا «بأعرف في الدين أحسن منك ومن اللي خلفوك» ما سبّب إرتباكا ملحوظا للفتاة صغيرة السن ومعلوم طبعا أن فضيلته أعلم من فتاة إعدادي أزهري وهذا لا يحتاج إلى تأكيد- أما «اللي خلفوها» فهذا يحتاج إلى نظر ومقارنة فما أدراه أن يكون أبوها أو أمها من العلماء المحترمين الصالحين.

وأشار حسن إلى أن طنطاوي استمر في الاستهزاء بالطالبة قائلا: «لو كنت جميلة أو حلوه شويه كنت عملت أيه؟؟» وهو ما تسبب في إحراجها وطعنها في أعز ما تفخر وتعتز فتاة به في بداية العمر ولا ندري أي صدمات نفسية أو جروح داخلية سببتها لها تلك الكلمات الغادرة وغير المسؤولة متجاهلاً أو جاهلاً بأن الجمال شيء نسبي وأن جمال الروح أبقى من جمال الجسد فضلاً عن حقيقة أن ما يراه فضيلته جميلاً ويفعله تراه الأمة كلها قبيحاً وترفضه.

وتساءل حسن قائلا: «بأي حق سيصدر شيخ الأزهر قراراً بمنع المنقبات سواء كن معلمات أو طالبات من دخول المعاهد الأزهرية مبيناً أنه نسي أنه يزور معهداً دينياً وسيجد فيه عدداً كبيراً من المنقبات فإذا أراد أن يزور معهداً ولا يرى منقبات ولا محجبات فعليه أن يزور معهداً للرقص الشرقي وحينها لن يجد منقبة واحدة ولن يجد نفسه مضطراً لأن يصدر قراراً بمنع النقاب.

كما طالب النائب حمدي حسن بضرورة عزل شيخ الأزهر وأكد في سؤال برلماني توجه به إلى رئيس الوزراء أن هذا الرجل أصبح يسيئ إلى الحكومة وللمؤسسة الدينية التي ينتمي إليها وقال «إن شيخ الأزهر لا يدري أن مدارس مصر ومعاهدها وجامعاتها كلها منقبة لأن طلابا ومدرسين رجالا ونساء وفقاً لما نراه في الصور بكمامات للوقاية من انفلونزا الخنازير. وكان عدد من نواب البرلمان المصري قد طالبوا بعقد اجتماع طارئ للجنة الشؤون الدينية بمجلس الشعب لبحث هذه الأزمة وتأثيرها على العملية التعليمية.